Saturday, October 26, 2013

على صفحتي حوار


على صفحتي حوار


أنا البحر، ظمآن أبدا
تسقونني شِعركم
وترقصون
على إيقاع شدو أمواجي
تتوهون
فيأعماق زرقتي 
تسكرون في عشقي
وتتلحفون زبدي

أنا البحر، جائع أبدا
أزيّن باطن أصدافي باللآلئ
وأحتفي بالأصاغر
أعثرَتهم بلادهم
وربطَتهم
بحجر رحى
ودكّت أعناقهم في لجّتي

أنا البحر، معطاء أبدا
للمنتهى
حدودي خيوط الأفق
عساكم تغزلون
قلادة من دمع
لذكرى غريق
وسجين
ومفقود
أمانة في رقابكم

أنا البحر
على صفحة وجهي
يكون الملتقى
حين تهبط النجوم
كل ليلة
تبحث
عمن يطفئ نارها
تهمس
فأسمع الصدى
ويطول الحوار
فالفجر سراب

على دروب اللاعودة
من مات محروقاً
ومن مات مخنوقاً
وأنا
ونحن
نموت أحياءً
فالبلد خراب
ويبقى البحر
مُبحرا أبدا
***

جميع الحقوق محفوظة لمدونة رهاميات
"إهداء لكل من ركبوا البحر بحثا عن الحرية والمستقبل، من وصل منهم ومن سُجن أو مات محاولاً"

No comments:

Post a Comment